(N95) اتبعتها المشافي خلال جائحة فيروس الكورونا"/> (N95) اتبعتها المشافي خلال جائحة فيروس الكورونا"/>
ERROR 1
ERROR 1
ERROR 2
ERROR 2
ERROR 2
ERROR 2
ERROR 2
Password and Confirm password must match.
If you have an ACS member number, please enter it here so we can link this account to your membership. (optional)
ERROR 2
ACS values your privacy. By submitting your information, you are gaining access to C&EN and subscribing to our weekly newsletter. We use the information you provide to make your reading experience better, and we will never sell your data to third party members.
يمكنك الوصول إلى جميع محتوياتنا باللغة العربية هنا.
بدأت مرافق الرعاية الصحية في الولايات المتحدة في شهر مارس بالاستعداد لإنفجار متوقع بالإصابات بمرض الكوفيد 19، مرض الجهاز التنفسي الناجم عن فيروس كورونا الجديد. بناء عليه قام مسؤولوا المشافي بتقييمٍ دقيقٍ لإمداداتهم الراهنة من القفازات وكمامات الوجه الطبية وتتبعوا الكميات المستهلكة للمساعدة في تقدير احتياجاتهم المستقبلية.
العديد من مستلزمات الوقاية الشخصية مثل كمامات الوجه الطبية (N95)، المصممة لتكون ذات إحكام عالي وقادرة -على الأقل- على تنقية 95% من الجزيئات الصغيرة المُعدية، تعتبر ذات ثمن رخيص ومتوفرة بسهولة لدى الموزعين ولذلك لاتحتاج المشافي في الظروف العادية لتخزين كميات كبيرة منها. ولكن في منتصف الشهر الماضي وفي خضم جائحة عالمية جفّت قنوات التوزيع الموثوقة سابقاً. قدّر مديري شركة أوهايوهيلث، والتي تدير 12 مشفىً في وسط أوهايو، أن إمداداتهم الحالية من كمامات (N95) يمكن أن تُستهلك خلال أسابيع اذا لم يتمكنوا من تأمين شحنات جديدة وفقا لكريس كلينتون، المشرف على عمليات سلاسل التوريد الخاصة بالشركة. بدأ الفريق فوراً بالحفاظ على الإمدادات والتواصل مع الموظفين حول الإجراءات الجديدة.
كانت طبيبة الأسرة لوري هوميما المدير الطبي لشركة أوهايوهيلث المتخصصة في الرعاية والرفاهية – واحدة من الأشخاص الذين حضروا الاجتماعات في شهر مارس. فكرت وقتها بالأسابيع القادمة حيث كان من المقرر لها أن تبدأ جولات تفقدية على المرضى بصحبة مجموعة من المتدربين المقيمين.
تقول لوري «لقد ذهب تفكيري الى أسوأ سيناريو بحيث أرى يومياً عشرات مرضى الكوفيد 19 وربما من دون مستلزمات الوقاية الشخصية المناسبة» ... وتتابع «عندها سوف تقلق بشأن مدى خطورة هذا المرض وإمكانية نقله للمنزل».
ذكرت لوري مخاوفها لزوجها كيفين هوميما مساء ذلك اليوم وهو مهندس بحث وتطوير في شركة باتيلل، ذات الشركة التي كانت لوري أيضاً تعمل سابقاً كعالمة أحياء دقيقة. بدا أن المحادثة ستكون مثمرة للغاية.
تقول لوري هوميما «ذكرت له أنني متوترة» ... وتتابع «صرحت له بأنني خائقة حيث لن يكون معي كمامة طبية (N95) في ذلك الوقت. رد ببساطة «حسناً لماذا لاتقومون بتعقيم هذه الكمامات؟»
الكمامات الطبية (N95) مصممة لتُستخدم لمرة احدة وبعدها يتم التخلص منها. ولكن كيفين هوميما تذكر البحث الذي قام به أحد الزملاء كاستجابة لوباء الانفلونزا (H1N1) في عام 2009 لتقييم فعالية استخدام أبخرة الماء الأوكسجيني (هيدروجين بيروكسيد) من أجل تعقيم الكمامات الطبية (N95) في حالة نقص إمدادات مستلزمات الوقاية الشخصية. وجد الفريق بأن مثل هذا النظام يمكن استخدامه لتعقيم الكمامات عدة مرات دون الإضرار بأداءها. ربما يمكن تنفيذ هذا النظام في شركة أوهايوهيلث.
تحركت لوري وزوجها كيفين بسرعة لتنظيم اجتماعات مع قيادات شركة أوهايوهيلث وشركة باتيلل. قامت الشركتان معاً بتجهيز الأمور اللوجستية وسارع علماء شركة باتيلل لتوسيع نطاق عملية التعقيم وتجهيز حاويات الشحن بمعدات تستطيع معالجة الآلاف من الكمامات في وقت واحد.
أصدرت إدارة الأغذية والدواء الأمريكية - التي تقيّم مدى سلامة المنتجات الطبية - بتاريخ 28 مارس أول تصريح استخدام في حالات الطوارئ من أجل تقنية تعقيم الكمامات العائد لنظام تعقيم العناية الفائقة من شركة باتيلل. لاحقاً في شهر أبريل، منحت الحكومة الأمريكية لشركة باتيلل عقداً لتمويل نشر نظام التعقيم في 60 موقعاً في أنحاء الولايات المتحدة بما في ذلك مواقع في سياتيل، بوسطن، شيكاغو وبالقرب من مدينة نيويورك. ومع حلول الـ 27 من أبريل كانت شركة باتيلل قد قامت بتعقيم عشرات الآلاف من الكمامات بما في ذلك أكثرمن 30 ألف كمامة لشبكة المؤسسات الطبية أوهايوهيلث.
تعتبر عملية التعقيم التي طُوِرت في ولاية أوهايو أحد الأمثلة لجهد غير مسبوق للاستجابة لحالة النقص في إمدادات كمامات (N95) وغيرها من مستلزمات الوقاية الشخصية خلال جائحة فيروس الكورونا الجديد من خلال إيجاد أساليب لإعادة استعمال المستلزمات لأكثر من مرة. وعلى الرغم من أن هذه الممارسات غير معتمدة في الحالة الاعتيادية ولكن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أشارت الى أن تعقيم الكمامات “يمكن أن يكون ضروريا” في حال تقييد إمدادات مستلزمات الوقاية الشخصية بشكلٍ كبير خلال الأزمات. هذا وقد تمت إضافة مجموعة من التقنيات الأخرى بالإضافة لنظام شركة باتيلل إلى لائحة إدارة الأغذية والدواء للاستخدام في الحالات الطارئة. وفي جميع أنحاء البلاد تُنشئ مؤسسات الرعاية الطبية طرائقها الخاصة للتعقيم، حيث يعتمد الكثير منها على طرائق معروفة للتعقيم مثل الأشعة فوق البنفسجية والحرارة، ويعمل العلماء على فهم فعالية هذه الأساليب وتأثيرها على المدى الطويل على أداء المستلزمات.
توقع بعض العلماء ومسؤولوا الصحة إمكانية الحاجة لتعقيم وإعادة استخدام مستلزمات الوقاية الشخصية وخصوصاً بعد تجربة العالم مع جائحة الإنفلونزا (H1N1) في عام 2009.
يقول براين هايمبوخ من شركة أبلايد ريسيرش أسوشيتس (ARA) الذي يقود بحثاً علمياً لتقييم أساليب تعقيم الكمامات «لقد علمنا منذ مدةٍ إمكانية حدوث نقص في التوريدات». يتابع هايمبوخ بأن هذا البحث لم يكن يؤخذ على محمل الجد دائماً، فبالنسبة للبعض كان من الصعب رؤية القيمة من وراء محاولة تمديد فترة استخدام المستلزمات المُعّدة للاستهلاك لمرة واحدة مثل كمامات الوجه – بمعنى آخر إعادة تدوير نفايات.
نشرت الشركة مؤخراً ملخصاً على شكل مراجعة علمية عن نتائج أبحاثها في هذا الخصوص ونتائج أبحاث مجموعات أخرى مشابهة. ويشير هايمبوخ إلى أن عملية التعقيم الفعال للكمامات سوف تعطل مسببات الأمراض دون إضعاف ملحوظ لأداء الكمامة وستكون آمنة على الشخص الذي يرتدي الكمامة.
بالرغم من أن العلماء لايزالون في طور التعلم فيما يخص البنية الحيوية لفيروس السارس كوف 2، الفيروس المسبب لمرض الكوفيد 19،الا أنهم يعلمون بأنه أحد أسهل الفيروسات التي يمكن قتلها على الأسطح. حيث أن الفيروس يعتمد على طبقة دهنية واقية، والتي يمكن اختراقها بسهولة باستخدام معقمات شائعة الاستخدام مثل الماء الأوكسجيني أو المركبات القاصرة (محاليل الهيبوكلوريت).
يقول كيفين هوميما من شركة باتيلل، الذي يشير إلى أن فريقه يستخدم أبخرة الماء الأوكسجيني لتعقيم الأجهزة المستخدمة لدراسة مركبات حيوية في مخابرهم «ليس لدينا أي شك على الإطلاق بأن المعالجة ببخار الماء الأوكسجيني سوف تعطل فيروس السارس كوف 2». وعلى سبيل المثال، تستخدم شركة باتيلل الماء الأوكسجيني لتعقيم أجهزة التنفس وقتل العصويات الدهنية أليفة الحرارة (Geobacillus stearothermophilus) التي تعتبر بكتيريا مستعصية. وتقول الشركة بأن باحثيها قد أثبتوا فعالية نظام التعقيم بالماء الأوكسجيني أيضا في قتل فيروس السارس كوف 2 على الكمامات الطبية.
بخار الماء الأكسجيني كان من بين أربعة أساليب للتعقيم، تم تقييمها مؤخراً من قبل مجموعة من الباحثين التي ضمت باحثين من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المُعّدية (NIAID). قام الباحثون باختبار الأشعة فوق البنفسجية، 70% محلول الكحول الايتيلي (الايتانول) والتسخين لدرجة حرارة 70 درجة مئوية. تم نشر نتائج البحث كنشرة أولية غير مدققة (medRxiv 2020, DOI: 10.1101/2020.04.11.20062018). وجد الفريق البحثي بأن الأساليب الأربعة المدروسة قد قضت على كمية كبيرة من الفيروسات المتواجدة على عينات من كمامات (N95). وكانت أبخرة الماء الأوكسجيني الأسرع فعالية، حيث تتطلب 10 دقائق كزمن تلامس تحت شروط التجربة. (أشار الباحثون الى أن زمن التعقيم يختلف باختلاف درجة التلوث بالفيروس). في المقابل وجدوا أن الأشعة فوق البنفسجية والتسخين لدرجة حرارة 70 درجة مئوية كانت أساليب فعالة وتحتاج على الأقل 60 دقيقة.
في المقابل أبرزت نتائج المعالجة بالكحول الإيتيلي مشكلة محتملة في تعقيم الكمامات (N95) حيث أن بعض المعقمات تُقلص من أداء وسط تنقية الكمامة. وجدت مجموعة البحث بأن انخفاضاً حاداً في كفاءة التنقية بعد معالجتين أو أكثر باستخدام الكحول الإتيلي وهذا ليس المعقم الوحيد ذو التأثير السلبي المشار إليه.
يقول براين هايمبوخ من شركة (ARA) “نحن نعلم بأن الكحول يدمر أجهزة التنفس” . وأشار أيضاً بأن مركبات الأمونيوم الرباعية والتي بدورها تعتبر معقماً شائعَ الاستخدام، يمكن أيضاً أن تدمر مواد التنقية ضمن الكمامة. أما يو سوي الباحث في مواد النانو من جامعة ستانفورد فيعتقد أن هذه المعقمات تسبب هذه المشاكل لامتلاك سوائلها وأبخرتها القدرة على تدمير خاصية هامة ولكن غير مرئية لكمامات (N95) وهي الشحنة الكربائية الساكنة (الالكتروستاتيك).
الجزء الذي يقوم بتنقية عالية للجسيمات ضمن كمامة (N95) هو عبارة عن طبقة من الألياف الدقيقة، عادة ماتكون من البولي بروبيلين. تتقاطع الألياف وتتداخل لتشكل غابة كثيفة من الألياف يسهل التنفس عبرها ولكن يصعب مرور الجسميات الملوثة بالفيروس من خلالها. وتحمل هذه الألياف شحنة كهربائية ساكنة لتساعد في الإمساك بالجسيمات. حديثا وفي نشرة علمية غير مدققة بنسختها الأولية، ذكر سوي وزملاءه من جامعه ستانفورد ومن شركة (4C Air)، شركة ناشئة متخصصة بتنقية الهواء ساهم بتأسيسها، نتائج الفحوصات التي أجروها بخصوص تأثير العديد من أساليب التعقيم على فعالية التنقية للكمامات (N95) (medRxiv 2020, DOI: 10.1101/2020.04.01.20050443). توصلت المجموعة إلى أن التعقيم باستخدام بخار الماء ومواد القصر والكحول تؤدي إلى انخفاض كبير بفعالية التنقية. ولكن المعالجة لم تؤثر على كمية الهواء المتحركة عبر الكمامة وهذا بدوره أوحى إلى سوي بأن المعالجة لم تؤثر على البنية الفيزيائية للألياف. ولكن بدلأ من ذلك يعتقد بأن السائل والبخار المستخدم للتعقيم يقلل الشحنة الكهربائية الساكنة للمادة المصنوع منها الكمامة.
أشارت دراسة سوي إلى الحرارة الجافة تُعد من أساليب التعقيم الواعدة، وتتمتع بميزة خاصة إذ أنها قابلة للتطبيق على نطاق واسع. وأفادت الدراسة التي قدمها مع فريقه إلى أن المعالجة لمدة 30 دقيقة بدرجة حرارة بين 65 و 90 مئوية لم تؤثر بشكل كبير على أداء الكمامة وحتى مع تفاوت الرطوبة. يمكن الحصول على درجات الحرارة هذه بتجهيزات متوفرة مثل أفران التسخين المستخدمة في المشافي. على صعيد أخر، فإن دراسة المعهد الوطني للحساسية والأمراض المُعدية (NIAID) التي قامت بتعقيم الكمامات من خلال ثلاث جولات تعقيمية، أشارت إلى فقدان بعض أداء التنقية للكمامات التي تم تسخينها عدة مرات حتى درجة حرارة 70 مئوية. أما الكمامات التي تم تعقيمها بالماء الأوكسجيني والأشعة فوق البنفسجية حافظت على أداء تنقية مقبول بعد ثلاث جولات تعقيمية. وفي نشرة تقنية صادرة عن شركة (3M)، الشركة المصنعة للكمامات (N95) ذكرت بأن الإشعاع المؤين أو درجات الحرارة العالية أو التعقيم الحراري بالموصدة (الأوتوكلاف) أو البخار يمكن أن تقلل من أداء التنقية للكمامات.
بالمقابل يمكن لأساليب التعقيم أن تؤدي الى إتلاف مواد اخرى ضمن الكمامة مثل الأشرطة المرنة ومشبك الأنف الذي يستخدم لضمان ضبط الكمامة على وجه المُستخدم. وكجزء من دراسة (NIAID) وبعد عمليات التعقيم على كمامات نظيفة، ارتدى مجموعة من المتطوعين الأقنعة لمدة ساعتين قبل عملية التعقيم التالية. أفادت المجموعة أن الكمامات المُعالجة بالأشعة فوق البنفسجية والحرارة بدأت تُظهر مشاكل في الضبط والإحكام بعد ثلاث جولات تعقيمية في حين أن الكمامات المُعالجة بأبخرة الماء الأوكسجيني لم تتأثر حتى بعد ثلاث جولات تعقيمية .
استنتج علماء (NIAID) بأن التعقيم باستخدام أبخرة الماء الأوكسجيني يُظهر أفضل توفيق ما بين السرعة في قتل فيروس السارس كوف 2 والحفاظ على الأداء ضمن ظروف التجربة الخاصة بهم. ولكن التجربة تحمل في طياتها مخاوف تتعلق بالسلامة. إذ أن مستويات أبخرة الماء الأوكسجيني المطلوبة لتعقيم الكمامات تُعتبر سامة اذا ما استُنشِقت، لذلك فان الحاجة مُلحة لوجود ضوابط هندسية لتتأكد من أن عمال التعقيم ومُستخدمي الكمامات لن يتعرضوا إلى ظروف غير آمنة. (وهذا بدوره أيضاً مصدر قلق للتعقيم بأوكسيد الإيثلين، المادة التي تعتبر مسرطنة، بحيث بحيث يمكن اُستنشاق من قبل مُستخدم الكمامة). تقوم شركة باتيلل بمراقبة تراكيز الماء الأوكسجيني داخل وحدات التعقيم لتحديد متى يمكن للعمال جمع الكمامات المُعالَجة بأمان فيما يقوم عمال بأخذ عينات من الكمامات بعد المعالجة للتأكد من زوال بقايا الماء الأوكسجيني من الكمامة. تُدير الشركة مواقع مركزية للتعقيم، يعمل بها عمال مدربون، بدلاً من تركيب أنظمة التعقيم في المشافي.
وضعت كل من شركة باتيلل و أوهاهيوهيلث ومنظمات صحية اخرى برتوكولاً لجمع الكمامات وشحنها وتعقيمها. يرمي العاملون بالمشفى الكمامات المستعملة في سلال خاصة كبيرة. يقوم بعد ذلك عمال مدربون على عمليات التعقيم بتجميع وتحزيم الكمامات ثم إرسالها الى موقع التعقيم لشركة باتيلل. ويبعد هذا الموقع عن مشافي أوهايوهيلث حوالي 30 دقيقة فقط بالسيارة. يقول كلينتون أن شبكة مشافي أوهايوهيلث كانت ترسل يومياً حوالي 2000 إلى 3000 قطعة من مسلتزمات الوقاية الشخصية، أغلبها كمامات.
يقوم العمال في مواقع التعقيم بتفريغ سلال الكمامات و وضعها على رفوف سلكية ضمن حاويات الشحن. بالإضافة إلى دورانه في الهواء فان بخار الماء الأوكسجيني يتكثف على الكمامات وأي أسطح اخرى مثل نوافذ المراقبة.
يقول كيفين هوميما بأن الأبخرة سوف «تشكل ضباباً كما لو كنت تستحتم» ... ويتابع «وهذا يعطيك صورة جميلة جداً للعملية، بأننا نحقق الظروف الملائمة تماماً». يحافظ المُشغلون على تراكيز عالية من الماء الأوكسجيني في الحاوية لمدة ساعتين ونصف، وبعد ذلك يُسمح للماء الأوكسجيني بالتفكك إلى ماء وأوكسجين، الأمر الذي يمكن أن يستغرق بضع ساعات حسب الظروف البيئية.
يضع العمال إشارة على كل كمامة خلال عملية التعقيم، لإمكانية تتبع عدد دورات التعقيم التي أُجريت عليها وإزالة أي كمامات مُتسخة أو تالفة. والجدير بالذكر كما يقول كلينتون أنه بعد المرور بتجارب ومحاولات فاشلة أولية، فأن شركة باتيلل الآن تتخلص من حوالي 10% من الكمامات الواردة من أوهايوهيلث. ...ويتابع قائلأ «هذه العملية تمد مخزونك بشكل فعال من خلال مضاعفة الأعداد»، مشيراً الى أنه مع أواخر شهر مارس كانت الشركة قد وصلت إلى 4 أو 5 دورات تعقيمية لبعض الكمامات. تصريح الاستخدام في حالات الطوارئ (EUA) لشركة باتيلل يُخولها بأن تقوم بعملية التعقيم للكمامات حتى 20 دورة تعقيمية.
لا تزال بعض مرافق الرعاية الصحية الأخرى في أنحاء الولايات المتحدة تستخدم أساليب تعقيم أخرى وتقوم بإنشاء أنظمة التعقيم في الموقع. فعلى سبيل المثال، يستخدم المركز الطبي لجامعة نبراسكا الذي يضم أكثر من 800 سرير الأشعة فوق البنفسجية قصيرة الموجة لتعقيم إشعاعي لغرف مليئة بالكمامات دفعة واحدة. و وفقاً لبروتوكول التعقيم فإن العمال يستخدمون مشابك الغسيل لتعليق الكمامات على أسلاك ممتدة على طول الغرفة، ويحيط بها برجَين من مصابيح الأشعة فوق البنفسجية. يتم تشغيل المصابيح عن بعد ومراقبتها لضمان تحقيق التعرّض المطلوب. يستطيع المركز الطبي لجامعة نبراسكا معالجة 2000 كمامة يومياً باستخدام هذا النظام.
يشير هايمبوخ من شركة (ARA) إلى أنه نظراً لمخاطر السلامة المُصاحبة للتعرض للأشعة ذات الموجة القصيرة فإنه من الأفضل تنفيذ هكذا أنظمة تعقيمية من قبل متخصصين ذوي خبرة في هذه التقنية. ولأن التعرض للأشعة قد لايكون متجانساُ فوق كل أنحاء السطح المُعالج فإن معايرة جرعة الإشعاع ومدة التعرض له تعتبر نقطة حساسة لِضمان حصول كل كمامة على كمية إشعاع كافية. ويتابع هايمبوخ بقوله «إن الأمر ليس بسيطاً كتسليط إضاءة على الكمامات».
لقد أثبتت الأنظمة صغيرة النطاق للتعقيم بالأشعة الفوق البنفسجية أنها خيار متوفر للمؤسسات التي تفتقد للموارد أو تحتاج الى تعقيم أعداد كبيرة من الكمامات. ووفقا لجيوف لاسيرز، رجل إطفاء ومُسعف، فإنه في محطة إطفاء ريف أوكلاند-ميشيغان يستخدم حوالي 96 عامل وحدة تعقيم بالأشعة فوق البنفسجية بحجم فرن منزلي صغير لإطالة سلسة توريد مستلزماتهم من كمامات (N95). يعمل لاسيرز بدوره أيضاً منسق تطوير الجودة في هيئة المراقبة الطبية في ريف أوكلاند حيث يساهم بتأمين المستلزمات بما في ذلك مستلزمات الوقاية الشخصية.
يقول لاسيرز بأنه في الظروف العادية نادراً ما يحتاج المُسعفون إلى كمامات (N95). أما الآن فهو وزملاؤه يرتدون كمامات (N95) لكل مهمة إلى جانب النظارات والقفازات. ويقول أنه وزملاؤه مع بداية الجائحة بدأوا يتساءلون إلى متى يمكن ارتداء قطع فردية من مستلزمات الوقاية الشخصية.
تتسع وحدة الأشعة فوق البنفسجية الموجود في محطة الإطفاء 2 إلى 3 كمامات في كل مرة. يقوم لاسيرز بعد كل مهمة بوضع كمامته الشخصية والقفازات بوحدة التعقيم لمدة 10 دقائق تقريباً. ويتابع قائلأ أنه بالرغم من إمكانية حصوله على كمامة جديدة بأي وقت يشعر بالحاجة لذلك ولكنه عادة يُعيد استخدام الكمامة حوالي 10 او 20 مرة مع دورات تعقيمة بين الاستخدامات. بالنسبة لمحطة الإطفاء عند لاسيرز فإن وجود وحدة التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية قد ساعدت في تقليل لعبة التخمين التي يمكن أن تحدث في حال محدودية الامدادات.
«نعلم أن الناس سوف تتساءل بوضوح «حسناً، لقد انتهيت للتو من مهمة وأنا شبه متأكد من أن الشخص مصاب بكوفيد 19 وحتى لو لم يكن كذلك، هل يتوجب عليّ رمي الكمامة أو هل لي أن أُعيد استخدامه؟» وهكذا سيبدأ مليون تساؤل من الناس».
بالعودة إلى أوهايو، تدرك لوري هوميما، بصفتها المسؤولة في أوهايوهيلث عن رفاهية الموظفين، أهمية أن يكون أخصائيوا الرعاية الصحية واثقين من سلامتهم ... تتابع لوري قائلة «عندما تكون قلقاً فيما إذا كنت ستصاب بالمرض أو ستنقله الى أشخاص أنت تحبهم فهذا سيضع حاجزاً نفسياً بينك وبين نوع الرعاية التي تقدمها والتي تشعر أنه بمقدورك أن تقدمها» ... «هذا الحالة تضع الأشخاص في وضع صعبٍ حقاً بتوفير الرعاية التي يرغبون بتقديمها مقابل الرعاية التي يشعرون أنهم قادرون على تقديمها بأمان». وتشير بأن بروتوكولات التعقيم كانت موضع ترحيب كبير من قبل الموظفين.
وتتابع القول «لقد فوجئنا حقاً، لأننا كنا مستعدين لأن يكون الناس متشككين تماماً» ... لقد كان 99% من الردود. الحمد لله! كان الجميع شاكرين للغاية لأن الموضوع كان على رأس أولوياتهم وعموماً كانت الاستجابة إيجابية حقاً”
تعمل شركة أوهايوهيلث وشركة باتيلل لتقييم فيما إذا كان بالإمكان تعقيم مستلزمات وقاية شخصية أخرى عن طريق أبخرة الماء الأوكسجيني أيضا بنفس الفعالية. وبالرغم من أن ترخيص نظام التعقيم للاستخدام لايمتد إلى مابعد نهاية الجائحة، يتوقع كلينتون استمرار التركيز على النفايات وإعادة الاستخدام سوف تبقى حتى بعد زوال الحاجة الملحّة لها.
هايمبوخ من شركة (ARA) يوافقه الرأي ويتوقع أن مصنّعي للكمامات سوف يُسخِرون موارد أكثر لتطوير بدائل قابلة لإعادة الاستخدام للمستلزمات التي كانت تستخدم لمرة واحدة، حيث من الممكن أن يكون هنالك طلب أكبر على هذه التقنيات. ويقول هايمبوخ «أتوقع أن أرى تركيزاً كبيراً على التقنيات المستدامة» ... «إذا لم نصنع التغيير الآن سوف نكون أمام نفس المشكلة عندما تضرب الجائحة التالية».
هذه المقالة تأتيكم بالتعاون بين C&EN , الفرع الأردني الدولي للعلوم الكيميائية من الجمعية الكيميائية الامريكية و منشورات الجمعية الكيميائية الامريكية. القصة الاصلية (باللغة الإنجليزية) يمكن ايجادها هنا.
Translated by: Mohamad Dib Rajab, PhD, Technical University of Munich
Proofread by: Obadah Albahra, researcher, Paul Langerhans Institute Dresden
Join the conversation
Contact the reporter
Submit a Letter to the Editor for publication
Engage with us on X