Advertisement

If you have an ACS member number, please enter it here so we can link this account to your membership. (optional)

ACS values your privacy. By submitting your information, you are gaining access to C&EN and subscribing to our weekly newsletter. We use the information you provide to make your reading experience better, and we will never sell your data to third party members.

ENJOY UNLIMITED ACCES TO C&EN

Materials

تكييف الحجاب ليحقق متطلبات السلامة في المختبر

يشارك الخبراء الممارسات الأمثل وكذلك مواد جديدة للنساء اللواتي يرتدين ملابس اسلامية

by Benjamin Plackett, special to C&EN
August 13, 2020 | A version of this story appeared in Volume 98, Issue 30

 

Photo of a woman wearing a hijab.
Credit: Shanyn Fiske Photography
صممت شركة AmorSui حجابها من قماش مقاوم للهب والكيماويات وبزر بقفل قابل للتعديل ليٌناسب اللف حول الوجه بصورة مريحة

يمكنك الوصول إلى جميع محتوياتنا باللغة العربية هنا.

تقول صبا غني، أستاذة الهندسة الكيميائية في جامعة تكريت: «أنا ارتدي الحجاب مذ كان عمري 9 سنين، وفعليا أصبح جزءا من جسدي». والوقت الذي قضته في المختبرات ليس استثناءا.

ومع ذلك فإن المخاوف المتعلقة بالسلامة جراء ارتداء الحجاب ليست هينة. تقول بو وانغتراكولدي، وهي كيميائية ومؤسسة لشركة AmorSui، وهي شركة تطور وتصنع ملابس مهنية نسائية آخذة السلامة بعين الاعتبار: «إن المشكلة الاساسية ان الحجاب قابل للإشتعال»، كما أنه يمكن أن يعلق في الالات.

لكن هذا لا يعني أن مُرتدي اغطية الرأس يجب استثناؤهم من العمل المخبري. ترتدي النساء أغطية الرأس في كافة أنحاء العالم لأسباب ثقافية ودينية. يقول براندون تشانس، وهو كيميائي ومدير للسلامة والصحة البيئية في جامعة ساثرن ميثوديست: «يجب أن تكون مراعيا، لأنه إن لم تكن فأنت تخاطر بإبعاد فئات معينة عن مجال العلوم». «كلما كنا أكثر شمولية، يكون الوضع افضل للجميع».

هناك القليل من الأرقام والبيانات الموثوقة المتوفرة حول عدد العالمات في المناطق ذات الأغلبية المسلمة، وغالبا تكون هناك تباينات كبيرة بين الدول والتخصصات. فعلى سبيل المثال، تقدر منظمة التعليم، والعلوم والثقافة (اليونسكو) أنه في العراق هناك ما نسبته 51% في العلوم الطبيعية و 32% في الهندسة والتكنولوجيا من النساء، في حين تنخفض هذه النسب الى 26% و 12% في التخصصين على التوالي في سلطنة عمان.

يتفق خبراء اخرون مع تشانس على أهمية شمول النساء المحجبات باستراتيجيات السلامة في المختبر. تقول ايمكي شرودر، وهي مديرة مشروع بحثي في مركز جامعة كاليفورنيا لسلامة المختبرات: «من المهم أن يكون هناك خيار للنساء اللواتي يرتدين غطاءا للرأس».

حاليا، فإن النساء اللواتي يردن ارتداء غطاء للرأس خلال عمل التجارب مجبرات على العمل بالمنتجات المتوفرة والتي تكون آمنة قدر المستطاع.

تقول جمانة صالح، أستاذة الكيمياء الحيوية في جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان : «يجب أن لا يكون الحجاب طويلا او فضفاضا، حتى لا يشتعل بالنار او يتلوث بالمواد الخطرة أثناء العمل بالمختبر». ترتدي الاستاذة صالح الحجاب، والذي يغطي شعرها وأجزاء من الكتفين ولكن لا يغطي الوجه. تقول صالح : «يمكن وضع الحجاب تحت مريول المختبر».

من الشائع أيضا في بعض الدول العربية أن ترتدي النساء جلبابا فضفاضا يسمى العباية بالإضافة للحجاب. لقد عمل تشانس سابقا في جامعة تكساس ايه ان ام في قطر، حيث ساعد في استحداث سياسات السلامة في الحرم الجامعي. لقد كانت العبايات، والتي تكون عادة سوداء وفضفاضة، مصدر قلقه الأكبر لإمكانية تلوثها او اشتعالها. يقول تشانس : «لقد طلبنا ارتداء مريول المختبر المقاوم للنار فوق العباية».

لقد أصر تشانس على ضرورة تثبيت الحجاب بإحكام على الرأس. لم يكن لديه أي طالبة ترتدي النقاب، والذي يغطي الوجه عدا العينين، لكن الخطة كانت ضرورة ارتداء كمامة فوق النقاب إضافة الى ارتداء نظارات الحماية. يقول تشانس : «شعرنا أنهن محميات بصورة جيدة اذا ما تم عمل ذلك».

يأتي سعي وانغتراكولدي لتصميم ملابس أكثر امانا للمختبرات من تجربتها كونها مختصة بالكيمياء العضوية. في أحد الأيام سكبت عن طريق الخطأ مذيبا عضويا على ساقيها، مما أدى الى اصابتها بما تسميه حروق جلدية بسيطة. تقول : «لقد كنت أرتدي مريول المختبر، وكنت مغطاة بالكامل من الرقبة وحتى الأسفل، كنت ملتزمة تماما» «جعلتني هذه التجربة أُعيد التفكير في كيفية حماية نفسي بصورة أفضل والبحث في ملابس الحماية التي نستخدمها ».

تقول وانغتراكولدي أن مراييل المختبر مصممة عادة لتناسب الرجال مما يجعلها غالبا كبيرة جدا للنساء، هذا يعني أنها فضفاضة او أنه يتوجب طي الأكمام. وتقول: «تحتاج النساء الى أن يتم أخذهن بعين الإعتبار بصورة أفضل عندما يتعلق الأمر بتصاميم معدات الحماية الشخصية».

وتتابع: «بالنسبة للنساء المسلمات، فإن الفجوة أكبر». وتضيف: «لم يقم أحد بتصميم غطاء رأس مقاوم للهب، ولذا هذا ما نحاول عمله».

يجب أخذ أناقة المظهر والراحة في الحسبان إذ أن هذا القماش يمكن أن يُرتدى لساعات طويلة.

يُشيد شرودر بمسعى وانغتراكولدي و يقول: «نحن بحاجة أن نتأكد أن الجميع يقومون بحماية أنفسهم، ما يرتدينه يجب أن يكون مقاومًا للهب، وإذا ما وضعن شيئا على الرأس فيجب أن لا يكون من مادة الحرير العادي او البوليستير لأنه من الممكن أن تذوب هذه المواد حرفيا على رؤوسهن» «هذه ليست الحال الان بالضرورة، ولهذا انا ممتن لإهتمام بو بإنتاج هكذا منتجات».

ترحب غني ايضا بفكرة غطاء للرأس أكثر أمانا. إنها تحاول قدر المستطاع ارتداء ايشارباتها الحالية بصورة آمنة قدر المستطاع. تقول غني، وهي ايضا عضو في هيئة التحرير الاستشارية لمجلة ACS Chemical Health & Safety (والصادرة عن الجمعية الكيميائية الامريكية ACS والتي تنشر ايضا C&EN) : «عندما أذهب للمختبر، أحاول قدر الإمكان التأكد من أن حجابي قصير وصغير قدر الإمكان، لكن سيكون من الأفضل ارتداء واحد أكثر أمانا» وتضيف «سأكون سعيدة جدا لو وجد حجاب مقاوم للهب».

على الرغم من ذلك، تحذر غني أن السلامة ليست الشيء الوحيد الذي يجب مراعاته. تقول إن المظهر مهم أيضا، وإلا فلن يلبسه أحد على الأرجح.

تقول غني: «في سنواتي الأولى في الصناعة كنت البس خوذة الحماية وحذاء آمن وكان المعظم يضحكون ويقولون “أنت امرأة ويجب أن تلبسي حذاءا جميلا وفستانا”» «العديد من النساء في الشرق الأوسط سيحرصن على أن لا يكون الحجاب الآمن مختلفا من ناحية المظهر عن الحجاب العادي حتى لا يثير تعليقات مشابهة من أشخاص يرغبون في جعلهن يشعرن بأنهن أقل قيمة».

لو كان الحجاب المقاوم للهب موجودا خلال وجود تشانس في جامعة تكساس ايه ان ام في قطر، لكان فكر في اعتماده للنساء لارتدائه. لكن تشانس يُعيد تحذير غني بقوله : «إن أغطية الرأس شيء خاص جدا» «عادة ما تكون بألوان واحجام مختلفة وتُرتدى بعدة تصميمات و باستخدام العديد من الإكسسوارات مثل الدبابيس. هذه الأشياء مهمة جدا للطالبات المهتمات بالموضة وستؤثر على الإلتزام».

تقول صالح من جامعة السلطان قابوس أن اختيار القماش المناسب هو أمر بغاية الأهمية وتتابع : «قد يكون من الصعب تصميم حجاب يفي بمتطلبات السلامة ويكون ذا مظهر جذاب، مناسب، ومصنوع من قماش مريح في نفس الوقت» وتضيف : «يجب أن يُؤخذ بعين الإعتبار أناقة المظهر والراحة في القماش المستخدم إذ أن المرأة سترتديه لساعات طويلة».

لقد كانت وانغتراكولدي مدركة تماما لهذه الإعتبارات عندما طورت نموذجها الأول العام الماضي. وتقول : «عندما كنا بصدد اختيار قماش، كنا نبحث عن نسيج له جمالية وآمن بنفس الوقت» وتضيف «يجب أن يكون النسيج مقاوما للهب، والكهرباء، ولدخول الكيماويات مع خصائص امتصاص للرطوبة».

عند أخذ كل هذه المتطلبات بعين الإعتبار يٌصبح جليا لماذا استغرق الأمر وقتا طويلا لصنع حجاب آمن. بعد ثمانية أشهر من البحث في الأقمشة المحتملة، أصبحت وانغتراكولدي قريبة من طرح قماش هو خليط من الليوسيل، وهو سليليوز شبه صناعي بخصائص شبيهة بالقطن والكتان والحرير الصناعي، والموداكريليك، وهو بوليمر صناعي مقاوم للهب والكيماويات، وباراراميد، وهو أيضا بوليمر صناعي معروف بقوته وبمقاومته للحرارة.

حتى الموعد النهائي لصدور C&EN ، شاركت شركة AmorSui النماذج مع الطلبة لأخذ التغذية الراجعة وكانت تخطط لإطلاق المنتج في 31 تموز/يوليو. تقول وانغتراكولدي «لقد تلقينا طلبات كثيرة لهذه المنتجات فيما الجامعات تستعد لإعادة الفتح» والتي كانت قد أٌغلقت بسبب جائحة كوفيد-19. وتضيف «نحاول الإستفادة من هذا الطلب قدر الإمكان».

This is a logo of ACS Chemical Health & Safety

بنجامين بلاكيت هو كاتب مستقل مقيم في المملكة المتحدة. ظهرت نسخة من هذه المقالة لأول مرة في ACS Chemical Health and Safety: cenm.ag/hijabs.

هذه المقالة تأتيكم بالتعاون بين C&EN , الفرع الأردني الدولي للعلوم الكيميائية من الجمعية الكيميائية الامريكية و منشورات الجمعية الكيميائية الامريكية. القصة الاصلية (باللغة الإنجليزية) يمكن ايجادها هنا.

Translated by: Fadwa M. Odeh, PhD, The University of Jordan

Proofread by: Mohamad Dib Rajab, PhD, Technical University of Munich – Member of Malta Conferences Foundation (MCF).

Article:

This article has been sent to the following recipient:

0 /1 FREE ARTICLES LEFT THIS MONTH Remaining
Chemistry matters. Join us to get the news you need.