19؟"/> 19؟"/>
ERROR 1
ERROR 1
ERROR 2
ERROR 2
ERROR 2
ERROR 2
ERROR 2
Password and Confirm password must match.
If you have an ACS member number, please enter it here so we can link this account to your membership. (optional)
ERROR 2
ACS values your privacy. By submitting your information, you are gaining access to C&EN and subscribing to our weekly newsletter. We use the information you provide to make your reading experience better, and we will never sell your data to third party members.
يمكنك الوصول إلى جميع محتوياتنا باللغة العربية هنا.
خلال الأسابيع القادمة سيكون العالم أمام حقيقة ما إذا كان دواء الريمديسفير المحضر كمضاد لفيروس الإيبولا من شركة غيليد ساينس فعالاً ضد فيروس كورونا المستجد. ومع تصاعد وتيرة جائحة الكورونا خلال الأسبوع المبتدئ بـ 23 مارس، تعدت الإصابات 500 ألف إصابة عالمياً، ويتجه عدد الوفيات ليتجاوز 25 ألف ضحية فإن النتائج الأولية الصادرة عن دراسات متعددة في مراحلها النهائية سوف تكون تحت التمحيص.
يُحذر خبراء الأمراض المُعدية على الخطوط الأمامية بأنه ليس مرجحاً للمعطيات أن تجيب بشكل واضح عن التساؤل فيما إذا كان ريمديسفير فعال ضد الكوفيد 19، المرض التنفسي الناتج عن الفيروس سارس كوف 2 (SARS-CoV-2). أُجريت هذه الاختبارات الأولية على المصابيين الأكثر مرضاً والأصعب علاجاً. إضافة لذلك فإن مضادات الفيروسات لا تملك سجلاً حافلاً في القضاء على الفيروسات التاجية (فيروسات الكورونا) والتي يمكن أن تكون أكثر تعقيداً من متوسط فيروس الحمض النووي الريبي (RNA). ومع ذلك يأمل مراقبوا الصناعة بأن تُعطي الدراسات إشارات كافية لإقناع هيئة الغذاء والدواء الأمريكية للموافقة على الدواء التجريبي لشركة غيليد.
C&EN has made this story and all of its coverage of the coronavirus epidemic freely available during the outbreak to keep the public informed. To support our journalism, become a member of ACS or sign up for C&EN's weekly newsletter.
عندما يهدد مرض مُعد جديد العالم فإن الخطوة الأولى للباحثين هي البحث عن أي علاجات موجودة حالياً قد تعمل ضده. يقول سينا بافاري من شركة ايدج بيو إينوفيشن للاستشارات والإدارة “عندما تكون جائعاً حقاً فإنك تُفضل إخراج طبق لازانيا من الثلاجة بدلاً من أن تصنع واحداً من البداية”. أمضى بافاري سابقاً سنواتٍ عدةٍ كرئيسٍ علميٍّ في معهد البحوث الطبية للأمراض المُعدية التابع للجيش الأمريكي.
مع بدء انتشار فيروس الكورونا فإن أحد المركبات الأولى التي تم سحبها من الثلاجة كان ريمديسفير. تم اكتشاف هذا الدواء من قبل شركة غيليد ومعهد الجيش خلال وباء الإيبولا في 2014 في غرب أفريقيا وبدا كمثبط لتفاعل استنساخ الـ RNA بأنه خيارٌ سليم. على الرغم من تبيان عدم فعاليته ضد الإيبولا – وهو فشل يُرجعه كثيرون لمدى التأخر في تقدم المرض – فقد أظهرت الدراسات التي أًجريت على أشخاص أصحاء و مصابين أن الدواء آمن إلى حد ما.
ويشير الباحثون إلى وجود سببٍ علميٍ متينٍ حول احتمالية فعالية الريمديسفير ضد الكوفيد 19. يتكون جينوم فيروس السارس كوف 2 من سلسة من النيوكليوتيدات التي يتم إعادة بنائها خلال استنساخها واحداً تلو الآخر من خلال عملية الاستنساخ الفيروسية بأنزيم البوليميراز الفيروسي. يقول عالم الفيروسات آندي ميهيل من جامعة ويسكونسن- ماديسون أن عملية استنساخ الـ RNA المعتمدة على أنزيم الـ RNA بوليميراز الفيروسي هي هدف جيد للدواء كونه “يرتبط بشكل شبه حصري بالفيروس”. و بالتالي فإن مثبطات أنزيم البوليميراز ستستهدف بنوعية عالية الخلايا المصابة وتتجنب الخلايا السليمة. دخول الريمديسفير يعمل كمحاكٍ للأدينوزين وهو أحد نيكليوتيدات السلسة.
يُخدع الفيروس من خلال دمج الشكل الفعال للدواء في تركيبته الجينية، مانعاً إياها من إعادة نسخ نفسها. ما تزال آلية العمل التي يقوم بها دواء الريمديسفير غير واضحة، ولكن يقول ميهيل “ مثبطات البوليميراز في الأصل تقوم بإحداث طفرات في الجينوم أو من خلال تعطيل آلية أنزيم البوليميراز”
على الرغم من أن شركة غيليد طورت الريمديسفير لمعالجة الإيبولا، الذي ينتمي إلى عائلة مختلفة من الفيروسات مقارنة بالسارس كوف 2، فإن “هنالك عناصر مشتركة في الآلية الفيروسية” كما يقول خبير الفيروسات من معهد لا جولا لعلم المناعة ايريك أولمان سافير في بريد الكتروني. هذه العناصر المشتركة تتضمن أنزيمات البوليميراز، ويتابع قائلاً “مما يعني أنه بالنسبة لأي جزيء آمن ومتوفر بيولوجياً وقابل للتصنيع فإن السؤال الوحيد المتبقي هو هل سيكون هذا الجزيء فعال ضد الفيروس الآخر”.
بينما كان الريمديسفير يُختبر على أُناسٍ مصابين بالإيبولا، كان هنالك عدة مجموعات بحثية أكاديمية و حكومية لاستكشاف فعاليته للقضاء على فيروسات أخرى من ضمنها فيروسات الكورونا المسببة للسارس (SARS) (مرض الالتهاب الرئوي الحاد) و ميرس (MERS) (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية). أظهرت هذه الدراسات في التجارب المخبرية والتجارب على الحيوانات بأن الريمديسفير قادر على معالجة الإصابات وكبحها تماماً – وهو مايسميه العلماء الوقاية.
يقول مارك دينسون, خبير فيروسات الكورونا و رئيس قسم الأمراض المعدية في المركز الطبي لجامعة فانديربيلت، في الواقع إن الريمديسفير هو أحد مركبيين فعالين فقط قد ظهرت بعد ستة سنوات من البحث ضد فيروسات الكورونا. تعاونَ دينسون مع مخابر في جامعة نورث كارولاينا وأماكن أخرى لإيجاد جزيئات صغيرة تمنع فيروسات الكورونا من التكاثر ولا تزال فعالة حتى إذا تعرض الفيروس لطفرة. تم اكتشاف المركب الفعال الآخر EIDD-2801 من قبل كيميائيي جامعة إيموري و تم تسجيله مؤخراً لشركة ريدج باك للعلاجات الحيوية.
أحد الأسباب التي جعلت كثيراً من المركبات تفشل هو أن فيروسات الكورونا أكثر ذكاء من فيروسات الـ RNA الأخرى. إنهم الوحيدون القادرون على الاستنساخ مع قابلية إصلاح الأخطاء في الجينوم، أي أنهم يمكنهم اكتشاف و تجاهل المحاكاة التي يصممها خبراء الأدويه عادة. أبحاث مختبر دينسون وجدت أن الريمديسفير وكذلك EIDD-2801 قادران على تجاوز وظيفة التدقيق هذه. قدمت هذه الأبحاث إلى جانب بيانات السلامة للإيبولا الأساس المنطقي لاختبارالمركب ضد فيروس الكورونا الجديد.
تجري الآن خمس دراسات في المرحلة الثالثة (من الاختبارات السريرية) لاختبار فعالية الدواء ضد الكوفيد 19. اثنان من الدراسات بدأت في الصين في أوائل شهر فبراير، إحداها على مرضى في مراحل متقدمة و الأخرى على مرضى يعانون من مرض خفيف أو معتدل. دراسة أخرى أجرتها المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة بدأت في فبراير لاختبار الدواء على أي مرضى في المشفى ذوو إصابة مثبَتة في الرئة. و دراستان بقيادة شركة غيليد بدأتا في مارس، إحداهما على مرضى في مراحل متقدمة و الاخرى على مرضى في مراحل معتدلة.
المعطيات الأولى يجب أن تأتي من الدراسات في الصين ثم يتبعها مباشرة تقرير أولي من شركة غيليد. مع وجود هذا الكم من الضغط لإيجاد علاج للكوفيد 19 – حتى علاج فعال بنتائج متوضعة – سوف تُدقق النتائج بشكل مفصل. ولكن الكثير من (خبراء) الخطوط الأمامية تحذر بأنّه على الرغم من كونِ التجارب قد صُممت بعنايةٍ فإن النتائج لن تعطي إجابات جازمة.
يقول كليفورد لانة، المدير الصحي في المعاهد الوطنية لأمراض الحساسية و الأمراض المُعدية و الذي يشرف على الدراسات في المعاهد الوطنية للصّحة بما في ذلك الدراسة على الريمديسفير “لا أعتقد أن التجارب الجارية ستخبرنا بالكثير” ويتابع “من الممكن للدراسات أن تعطينا بعض التلميحات ولكن أظن أنه من المهم إطلاقُ دراسة تُركز على المرض في مراحله المبكرة قبل أن يصبح متقدماً”.
يقول لانة بأن السيناريو المحتمل هو أن عدة دراسات “ لا تصل إلى حدّ الدلالة الإحصائية ولكن تشير كلّها إلى نتائج متقاربة، وهذا بدوره يمكن أن يكون كافٍ للقول بأننا يجب أن نستخدمه (الريمديسفير)” ويتابع “إنه حقا من الصعب معرفة ماذا سنفعل”.
وكذلك تحذر ليبي هوهمان، أستاذة مساعدة في الطب والأمراض المُعدية في مشفى ماساتشوستس العام. و التي تقود مشاركة المشفى في تجربة الريمديسفير ضمن نظاق المعاهد الوطنية NIAID “سيكون من الصعب مراجعة البيانات لأن البروتوكولات تحتمل ضمنها نطاقاً واسعاً من المرض “وتتابع” سيكون من الصعب الحصول على الموافقة إذا لم تُقدم الدراسات ذاك النجاح الباهر”.
أحد المشكلات هو أن الدراسات الأولى هي دراسات ركزت على الحلات الأكثر شدة، المرضى الذين قد تكون حالتهم الصحية قد تجاوزت مرحلة المساعدة بواسطة مضادات الفيروسات”. تقول هوهمان “كل شيءٍ نقوم به في الأمراض المُعدية يُعالج بشكلٍ أفضل حين يكون مبكراً و العبء الفيروسي أو البكتيري و الضّرر الناتج عنه يكون أقل”. يلاحظ الأطباء أن مرض الكوفيد 19 هو مرض ذو مرحلتين كما تقول هوهمان حيث يبدأ بأعراض في الجهاز التنفسي العُلوي التي تزداد سوءاً بعد أسبوعين. و تشير هوهمان أنه في نقطة زمنية معينة خلال تلك الفترة تتدهور حالة المرضى الصحية بشكل كبير”. “هنالك الكثير من البيانات و التكهنات بأنها نوع من الظواهر المناعية” حيث تتدهور الاستجابة المناعية أو الالتهابية لبعض المرضى. لذلك فيما إذا كانت هذه النتائج الأولية هي لحالاتٍ شديدةٍ أو حتى معتدلة أمرٌ غير واضح، و بالتالي هذا لايعني بالضرورة بأن الدواء لم يكن فعالاً. وإنما قد يعني فقط أنه لم يتم إعطاؤه في مرحلة مبكرة.
تحذر لانة بأنه حتى لو تم علاج المرضى مبكراً فقد تكون النتائج ضئيلة. لنعتبر على سبيل المثال حدود دواء التامي فلو (أوسيلتاميفير)، وهو علاجٌ شائع لفيروس الانفلونزا. للحصول على أثر، يجب أن يُؤخذ الدواء في غضون 48 ساعة من ظهور الأعراض. وحتى ذلك الحين تتابع لانة، “التأثير الكلي على النتائج السريرية ليست هائلة جدا”. وتُعقب قائلة “ليس لدينا الكثير من النجاحات في علاج فيروسات الحمض النووي الريبي (RNA)”.
في السيناريو المثالي حيث تبدو التجارب جيدة، يبقى الكثير من التحفظات. في الحالة المثالية يستخدم الأطباء الدواء بشكل وقائي أو مباشرة بعد التعرض المباشر ولكن قبل ظهور الأعراض. يصف بافاري من شركة ايدج بيو إنوفيشن فكرة الدواء “شيء ما تتناوله قبل أن تذهب الى المشفى حتى لاينتهي بك الأمر في المشفى”. ولكن دواء الريمديسفير لايمكن إعطاؤه إلا عن طريق الوريد لذا تقول هوهمان “ليس الأمر كما لو أننا سنتمكن من إعطائه للمرضى الذين يُعانون من احتقان أنفي في الحياة العامة”.
ومع ذلك يحاول فريقها تسجيل الأشخاص الذين لديهم فرصة أفضل للاستجابة للدواء. من بين 16 مريضٍ سجلت عيادتها حتى الآن، ركزت على الشباب والمرضى المصابين بحالاتٍ خفيفة إلى معتدلة – أولئك الذين يعانون من ضيق التنفس بدلاً من أولئك الذين يستخدمون التنفس الاصطناعي في غرفة الطوارئ. تضيف هوهمان “ أعتقد أننا سنتمكن من معرفة ما إذا كنا سنُحدث فرقاً مع هؤلاء المرضى أم لا”.
تقول شركة غيليد أنه ليس لديها خطط لطرح دواء الريمديسفير على شكل كبسولة دواء. متحدث باسم الشركة صرح لمجلة (C&EN) “بناء على فهمنا لدواء الريمديسفير من الدراسات ما قبل السريرية فإن الحقن الوريدي يسمح بأقصى قدرٍ من الاستقرار و المستويات المناسبة للدواء في الدم”
التصنيع هو عائق آخر. نوه المتحدث باسم شركة غيليد “ هنالك حاليا محدودية في الإمدادات الطبية للريمديسفير ولكن نعمل على زيادة إمداداتنا المتاحة في أسرع وقتٍ ممكن” على سبيل المثال، بدأت الشركة في تصنيع الدواء في معاملها، والذي كان يتم تصنيعه فقط من قبل الشركات المصنعة المتعاقدة. كما أضافت شركة التقانة الحيوية شركاءَ تصنيع جدد حول العالم لتعزيز مصادر كل شي يلزم من مواد أولية إلى الدواء النهائي.
على الرغم من التحذيرات الكثيرة المرتبطة بدواء ريمديسفير، يقول المحللون الإقتصاديون المتابعون لشركة غيليد بأن أمامها فرصة حقيقية للوصول إلى السوق. يقول تايلور فان بورين المحلل في بيبير ساندلير”لا أحد يتوقع أن تكون طلقةً سحرية” ولكن “إذا كانت فعالة على الإطلاق على جزء من المرضى، خصوصاً الحالات المتقدمة، فهذا مفيد للغاية”. ويُعلّق فان بورين بأنه اذا كان بمقدور الريمديسفير تقليل الحاجة إلى أجهزة التنفس الاصطناعي أو الأوقات المخصصة للأكسجة الإضافية فهذا يخفف العبء عن نظام الرعاية الصحية.
بينما تستغرق إجراءات موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عادةً 12-6 شهراً، يقول فان بورين “ هذا وضعٌ غير مسبوق ويحدث مرةً واحدةً في قرن من الزمن”. و يشير متابعاً بأن شركة غيليد قد قدمت أكبر قدر ممكنٍ من المعطيات إلى الهيئات التنظيمية للإسراع بالموافقة” “ إذا كانت المعطيات جيدة، سيكون الضغط كبير جداً على هيئة الغذاء والدواء لاتخاذ قرارٍ في غضون أيام”
إذا حصل ذلك، فهل يمكن للعالم إنهاء بعض إجراءات التباعد الاجتماعي الصارمة و البدء بالعودة إلى العمل ؟ يقول لانة “أعتقد أنها ستعتمد على مستوى الفعالية “ ويتابع “يبقى الهدف هو منع العدوى من الانتشار. بينما العلاج الفعال سيكون له بعض الأثر و لكن أشك أن يكون له تأثير كبير”.
حتى في أفضل السيناريوهات، حيث استطاع الريمديسفير تحريك البوصلة للمرضى بالاتجاه المفيد فإن نشر الاستخدام الناجح سيحتاج لقوة عاملة في الرعاية الصحية قادرة على إدارته. تقول هوهمان من مشفى ماساتشوستس العام بسبب النقص بمعدات الحماية الشخصية والإمدادات الأخرى فإن الظروف فعلاً صعبة – و الأسوء لم يأتي بعد.
تقول (هوهمان) متابعة إنه تحدي لأن القوى العاملة بالمشافي مرهقة و متوترة و قلقة على صحتها وقلقة من عدم وجود معدات الحماية الشخصية و من تسونامي المرضى القادمين. “ إذا كان لدينا كل ما نحتاج من معدات الحماية الشخصية، بحيث لا يقلق أحد عند دخول غرفة مريض يعاني من مرض معروف فإن الحياة ستكون أسهل بكثير هنا”.
هذه المقالة تأتيكم بالتعاون بين C&EN , الفرع الأردني الدولي للعلوم الكيميائية من الجمعية الكيميائية الامريكية و منشورات الجمعية الكيميائية الامريكية. القصة الاصلية (باللغة الإنجليزية) يمكن ايجادها هنا.
Translated by: Mohamad Dib Rajab, PhD, Technical University of Munich
Proofread by: Obadah Albahra, researcher, Paul Langerhans Institute Dresden
Join the conversation
Contact the reporter
Submit a Letter to the Editor for publication
Engage with us on X